هل قررت أن تبدء نشاطك
التجاري؟ ربما لديك فكرة رائعة ، وتحاول معرفة ما اذا كانت قابلة للحياة أم
لا. أو ربما كنت عاطلا عن العمل و تريد أن تقوم بشىء، أو ضقت بوظيفتك الحالية
وتبحث عن بديل.
مهما كانت الظروف التي
أدت إلى هذه النقطة ، فإن السؤال الأول الذى عليك أن تسأل نفسك
: "هل إمتلاك مشروع مناسب لى ؟ هل
لدى المقومات لأصبح مالك مشروع؟ لا يملك كل الناس هذه المقومات. قد تكون المكافآت كبيرة ، ولكن
أيضا المخاطر. ستغير نمط حياتك بطريقه قد لا تكون مستعدا لها. إذا لم
تكن قد بحثت هذه المسألة بعد ، يجب أن تسال نفسك هذه الاسئله و تبحث عن الاجابات.
إذا كنت قد قررت السير
في مسار رجال الأعمال ، فإن السؤال التالي هو أن تسأل نفسك ، "ما هو نوع المشروع الذى أريد أن أبدأه؟" هناك ،
بطبيعة الحال الآلاف من الخيارات. ربما حتى الأشياء التي قد تعتقد إنها خارج
متناول يديك , ستجدها نافعه و تصلح إذا تواتت الظروف. قد تبدأ من مصنع
للأدوية أو مصنع لصناعة السيارات التي تتطلب ميزانيات هائلة للأبحاث والتطوير,
بجانب إختيارات بلا حدود مثل ، المنتجات الغذائية ، والاستيراد / التصدير ، وكثير
غيرها مفتوحة حتى للعمل الفردى.
أولا :المنهج التقليدى:ــ
المنهج التقليدي لروح
المبادرة هي العملية المنهجية العلمية. عموما ، فإن المنهج يتكون من البحث في
السوق ، وتحديد الحاجة ، وخلق الأعمال لتلبيتها. بشكل أكثر تحديدا ، الخطوات
العملية هي :
§ حدد الصناعة التى تهتم بالعمل فيها.
§ البحث عن أنواع الشركات ونماذج المشروعات المختلفة ضمن هذه
الصناعة.
§ إجراء أبحاث السوق لنرى أين توجد حاجة لم تلبى بعد -- جغرافيا
، و سعريا ، والمنتجات التكميلية لما هو قائم بالفعل والخدمات ، الخ.
§ تحليل المنافسة.
§ وضع خطة عمل أولية للمشروع لتلبية تلك الحاجة.
§ القيام بالمزيد من البحث في السوق لتقييم إمكانات السوق
الواقعية لمشروعك. أى حجم العملاء المحتملين لشراء ما تبيعه؟
§ مراجعة خطة العمل وتحديد متطلبات التمويل الخاص.
§ إذا لزم الأمر ، إسعى إلى المقرضين أو المستثمرين.
§ البدء في مشروعك التجاري.
-- المشكلة الأكثر وضوحا لهذا النهج هو أنه محتمل
أن يكون باهظ التكلفه حتى وأنت تقرر ما إذا كنت ستنفذ هذا المشروع أو لا, لما
ستنفقه على الدراسات و الأبحاث. بطبيعة الحال ، أن الوقت الذي تقضيه على
الدراسه يقلل من خطر الفشل على الطريق.
-- المشكلة الأخرى هي
أنك قد تكتشف في نهاية المطاف بعد فوات الأوان أنك أهدرت المجهود و الوقت فى البحث
عن مشروع لم تكن تريده من الأصل,و إخترته لمجرد إنك توهمت إنه سيدرمبلغ معقول من
المال. حتى وبعد أن أصبحت صاحب المشروع ، سينتابك الشعور إنك عالقا فى شىء لا
تحبه و إن ما تمنيته لم يتحقق.
ثانيا :افعل ما تحب ،
وسوف تتدفق الأموال :ــ
المشكلة هي ان معظم الناس لا
يقرأون و يبدأوا لمجرد حبهم للفكره : بعض السيناريوهات الشائعة لهذا المبدأ هى ما
يلي :
§ لا أحد يرغب في شرائه
: أنت شغوفا بالمنتج ، ولكن على ما يبدو لا يوجد أحد غيرك يشعر
بذلك. لا يمكنك بيع شيء لجمهور لا يريد لشراء.
§ شخص آخر فكر مثلك بالفعل: لديك فكرة عظيمة
، لكنها سوق متخصصة ، وفاز شخص آخر بالإنتاج بالفعل. وإذا كان ممولا بشكل
أفضل ، فإنه قد يكون قادرا على الإنتاج أفضل / أسرع / أرخص.
§ هناك الكثير من الاشخاص فكروا مثلك: الأسواق ذات
قدرة تنافسية عالية ليست متعة. لا يهم كم كنت تحب مشروعك التجاري ، إذا كنت
ستواجه باستمرار منافسه رأسا برأس مع المنافسين ، سيصبح المنتج راكدا قديما بشكل
سريع جدا.
§ هناك أكثر من ذلك لم تكن تدركه: لا يجب التقليل
من شأن التكاليف ، أو الوقت اللازم للتطوير ، أو فترة الحضانة للتسويق ليظهرالمفعول
, و يبدأ تدفق العائدات، أو كمية الطاقة المطلوبة ، أو حجم العمل الذى سيستغرق
حياتك الشخصية.
حتى في الوقت الذي تواصل المشروع بحب يعتبر هدف
رائع ، إذا استبعدت العقل و أغفلت المسؤولية فإن الأمر يصبح كارثيا.
ثالثا : إختيار أفضل اإثنين :ــ
هذه النهج لا يستبعد أى
من الطريقتين السابقتين. دعونا نبدأ بالفكرة ، بدلا من البحوث
الرسميه. بعض المصادر المحتملة للأفكار التجارية ما يلي
:
§ اكتشاف الذات: معرفة الفكره
التى حقا تحبها وإعرف كيفية الخروج بمشروع منها.
§ الإلهام: ربما تلك الفكرة
التي برزت في رأسك فجأه فى يوم ما قد لا تكون فكره مجنونه بعد التفكير.
§ الملاحظه
: أن تبحث
باستمرار عن الاحتياجات غير الملباة. هل هناك منتج أو خدمة قد تشتريها لو
كانت متاحة وميسرة ؟ أى هل هناك حاجه غير مكتشفه يمكنك أنت تقديمها للجمهور فيقبل
عليها و يشتريها.
§ التقليد: طريقة واحدة
لزيادة احتمالات نجاحك هو العثور على نموذج لمشروع أثبت جدواه وتكرره في سوق
مختلفة أو تطوره و تحسنه و تبيعه فى أى مكان.أو النظر في شراء حق امتياز ، حيث
تحصل ليس فقط على نموذج مشروع ناجح ، بل و تحصل على الدعم الخارجي لعملك.
لا يهم أين تأتي
بالفكرة. ما يهم هو ما تفعله معها. مهما كنت تعتقد أن الفكره رائعة ، أنت بحاجة الى بعض المدخلات
الخارجية ، اذا صح التعبير. حتى لو لم يكن لديك الوقت أو المال لأبحاث السوق
واسعة النطاق من خلال المتخصصين, أوعمل تخطيط للعمل ، قم بالأبحاث بنفسك لمعرفة ما
اذا كان هناك سوق لفكرتك وإجرى عمليه تقييم لجدوى مشروعك و ضع الخطه المناسبه.
يمكنك أن تسأل أصدقائك
وعائلتك ، ولكن عندما تقوم بذلك ، تأكد إنهم يعرفوا بالضبط ما تبحث عنه و لتكن
تغذيتك الراجعه لهم صادقة تفصيلية عن هذه الفكرة. سوف يكون الأصدقاء
الحقيقيين داعمين لقدرتك على النجاح ، لكنهم أيضا سيكونوا على استعداد لإعطاء
النصيحه الصادقه المخلصه لإتباع الفكره أو إلغائها.
المصدر: د. نبيهه جابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق