السبت، 5 مايو 2012

معلومات عن التسويق المباشر




قد تجد في أي شركة كبيرة ما تريده من بيئة عمل راقية أو مال أو علاقات أو دورات تدريبية
في شركة دي إم جي ستجد بيئة العمل الراقية والمال والعلاقات والدورات التدريبية المتخصصة .. ولكن
أنا واثق من أنك لن تجد روح (فريق النجاح) في أي مكان .. إلا في دي إم جي
إثبت جدارتك وتميزك لكي تنضم لفريق النجاح .. نخبة الصفوة في شركة دي إم جي .. حَقِق ذاتك
(مجموعة التسويق المباشر)

D M G
Direct Marketing Group
النـشــاط : التسويق المباشر
الترخيص بالسجل التجاري : شــركــة مـســاهـمـة




25% من أثرياء العالم بدأوا من الصفر ووصلوا لما هم عليه من ثراء عن طريق عملهم بالتسويق المباشر
من أولى وكبريات شركة التسويق المباشر التي ظهرت بالعالم شركة AM Way وهي شركة أمريكية ما زالت موجودة حتى الآن وتعد من أغنى وأضخم الشركات الأمريكية .. وكان أشهر مدير تسويق ممن عملوا بها هو "جيمي كارتر" الرئيس الأمريكي الأسبق والذي حاز الثروة ووصل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عمله بهذه الشركة واتباعه لمنهج التسويق المباشر .

طيب .. ما هو التسويق المباشر ؟

هو ببساطة إستبدال معظم أو كل عناصر السلسلة التسويقية التقليدية التي تصل بين الشركة أو المصنع وبين المستهلك والإعتماد على المستهلك نفسه في العملية التسويقية .

وعناصر السلسلة التسويقية التقليدية مكونة من الموزع وتجار الجملة والتجزئة والدعاية والإعلان ومصاريف النقل.

مثال توضيحي مبسط:
لنفترض أن شركة مصرية لها نشاط بجميع أنحاء الجمهورية وتستورد موبايلات مثلاً .
وكانت تكلفة الموبايل الواحد حتى يصل مخازن الشركة هي 1000 جنيه .
ولنفرض أنك ستشتري هذا الموبايل من أي محل في مصر بـ 3000 جنيه .
في هذه الحالة .. يكون الفرق بين سعر التكلفة وسعر البيع هو 2000جنيه
وسيكون صافي ربح الشركة هو ما بين 100 أو 200 جنيه عن كل موبايل في حين أن باقي الـ 2000 جنيه يذهب لعناصر السلسلة التسويقية من موزع وتجار جملة وتجزئة ومصاريف نقل ودعاية وإعلان وخلافه .. أليس كذلك ؟

عظيم .. والآن لو قررت هذه الشركة إتباع أسلوب التسويق المباشر فإنها ستلغي جميع عناصر السلسلة التسويقية وستتوجه مباشرة للمستهلك .. وبالتالي ستتحكم في وفر مقداره 2000 جنيه.
وستعطيه لك كمستهلك في صورة (عمولات) عندما تنجح في دعوة شخص آخر للشراء من الشركة ..ليس هذا فقط .. بل أنك ستحقق أضعاف هذا المبلغ عندما تنجح في التسويق لأكثر من شخص .

فالمستهلك سيكون هو المسوق وسيحل محل الوسطاء بالسلسلة التسويقية التقليدية .. وأيضاً سيحصل على ما كانوا يحصلون عليه من مال وهنا يكون الجميع مستفيد .. الشركة والمستهلك .. ماعدا الوسطاء طبعاً.

وتخيل فقط لو أنك ستحصل على ما كان عنصر واحد بالسلسلة يحصل عليه.. مثل عنصر الدعاية والإعلان .. فكم ستحقق ؟!


المستهلك مسوق بطبعه .. فنحن طوال حياتنا نسوق لسلع وخدمات دون أن نقبض على هذا أي مقابل مادي.

فكم مرة نصحت صديقك أو جارك أو قريبك بسلعة معينة أو خدمة معينة ثم استجاب لرأيك ونصيحتك وبالفعل قرر شراء تلك السلعة أو الخدمة ؟! .. من المؤكد أن هذا كثيراً ما حدث ويحدث وسيحدث ولكن للأسف .. ( مجــانـاً ) .

كم مرة قمت دون أن تدري ودون أن تستفيد بتسويق : نوع موبايل .. إسم دكتور أسنان .. فكهاني جيد .. جزار جيد .. ميكانيكي جيد .. وغيره وغيره من جميع أنواع السلع والخدمات التي نتطوع بتسويقها ؟!

ولاحظ هنا أن تأثيرك كمستهلك على مستهلك آخر أعلى بكثير جداً من تأثير إعلانات التليفزيون والصحف والطرق وغيرها .. وهذا لسبب بسيط وهو أنك جربت وبالتالي فإن لديك المصداقية .. وهذا هو العنصر الشديد الأهمية الذي تفتقر إليه الإعلانات .

فأنت حين تنصح أحداً بسلعة أو خدمة فهذا لأنك ( جربتها ) .
أما الإعلان فهو مشهد تمثيلي مدفوع الأجر من صاحب السلعة أو الخدمة أي أنه يفتقد لعنصر المصداقية بل ويتصف أحياناً بالإلحاح لكثرة تكرارها ليلاً ونهاراً دون إذنك .

ولهذا فإن العديد من خبراء التسويق رأوا أن المستهلك هو أقوى مسوق لأي سلعة أو خدمة .

عظيم ولكن .. هل يستطيع المستهلك أن يحقق الإنتشار ؟

الجواب :
نعم .. فهل يوجد منكم من لم يسمع - في مصر - عن مطاعم جاد ، والشبراوي ، والتابعي ، والدمياطي ، وفلفلة ، وآخر ساعة ؟
فهذه المطاعم وغيرها مشهورة رغم أنهم لم يعلنوا أبداً في تليفزيون أو جرائد أو إذاعة .
وحتى بأي بلد آخر يمكنك أن تجد أمثلة عديدة مشابهة .
المستهلك فقط هو الذي حقق لها الشهرة والإنتشار .. واحد قال لاتنين أو تلاتة وهم بدورهم قالوا لآخرين.

( مبدأ المضاعفة ) هو مبدأ سحري في التسويق المباشر .. بل قامت عليه البشرية كلها بأعدادها الهائلة والتي جاءت كلها من واحد هو آدم ثم 2 ( آدم وحواء )ثم أبنائهم فصاروا 6 ثم عشرات فمئات فألوف فملايين فتريليونات من البشر .

فأنت تتحدث مع شخصين أو ثلاثة .. ثم هم بدورهم كل واحد سيتحدث مع شخصين أو ثلاثة وهكذا .. وفي وقت قصير تكون قد كسبت ملايين الناس ونشرت بينهم ما تريد توصيله .

ولهذا فإن التسويق المباشر باعتماده على الإنتشار الشفوي والتوسع الشبكي يحقق طفرة هائلة في حياة الدول والشعوب والأفراد.

في البداية .. أنت فقط الذي تعمل .. وبعد أن ينضم لك ثلاثة مثلاً أصبح مجهودك ووقتك مقسوماً على أربعة ( أنت والثلاثة ) .. وبعد وقت قصير ستجد أن الأربعة أصبحوا 40 ثم 400 ثم 4000 .. ومن هنا فإن التسويق المباشر هو أقصر طريق لتحقيق دخل مرتفع وبأقل مجهود ممكن.

ملحوظة: التسويق المباشر الشبكي هو العمل الوحيد الذي لا تستطيع أن تدعي أنك لم تفعله من قبل.
هو العمل الوحيد الذي لا يمكن أن تسأل عن ما إذا كنت تستطيع فعله أم لا .. لأنك طوال عمرك وأنت تقوم به مجاناً.


قابلت شاباً من الذين يريدون دخول مجال التسويق المباشر ، ولكنه كالمعتاد ( موسوس ) قليلاً.

سألني : ( تفتكر حاقدر أعمل التسويق المباشر ده ؟ )

والحقيقة أن هذا السؤال كثيراً ما يتبادر للأذهان ..

وطبعاً ( جين الشك ) إياه حيشتغل: ( يا ترى حاقدر ؟ )

الإجابة ببساطة سألخصها في سطرين:

1 ) لقد منح الله لكل منا موهبة .. ولكن للأسف البعض يعيش حياته كلها دون أن يكتشفها .. يعني ( ماحدش مش موهوب)

2 ) التسويق المباشر ( ده ) طول عمرنا نمارسه دون أن نعلم . أظن الإجابة كانت في سطرين .. مظبوط ؟ طيب نوضح شوية كمان..


( إيه علاقة الموهبة بالقدرة على التسويق المباشر ؟ )


الموهبة هي : ( القدرة على التميز في مجال العقل أو الروح )

أمثلة : الرسم ، الموسيقى ، الغناء ، الكتابة ( بكل أنواعها شعر وقصة ومسرح وسيناريو وصحافة حكومة ومعارضة ) هذه كلها هوايات ، وغيرها وغيرها ..فمنها ما هو ( قدرة على التميز العقلي ) ومنها ما هو ( قدرة على التميز الروحي )والنوعين الرابط بينهما هو ( القدرة) .

وصدقوني .. كل منا في داخله هذه ( القدرة ) .. نعم .. ( القدرة )موجودة ، فهي الجزء الذي بثه الله في كل منا.

ثم أننا كلنا نمارس التسويق المباشر منذ الصغر وحتى الآن وإلى ما شاء الله .. كل يوم تقريباً ودون أن ندري.

مثلاً : ألم يحدث يوماً أن (حمادة) صاحبك قرر شراء محمول فسألك أولاً عن مدى اقتناعك بنوع المحمول الذي بيدك ؟

في تلك الحالة أنت ستجيبه (بنعم ) إذا كنت راضياً عن المحمول .. أو( بلا ) إذا كنت غير راضي.

وطبعاً في أي من الحالتين فلن تقتصر إجابتك على ( نعم ) فقط أو (لا ) فقط ..

بل أنك ستحكي وستقسم بأغلظ الأيمان لحمادة أن هذا هو ( أحسن ) أو (أسوأ ) محمول ظهر منذ إنتحار هتلر وحتى الآن .. وذلك تبعاً لمدى سعادتك أو شقائك أنت باستخدام هذا النوع.

وبناءً على كلامك فإن ( حمادة ) سيأخذ قراراً سواء بشراء محمول من نفس النوع الذي معك أو بشراء نوع آخر.

والنتيجة هنا هي أن : كل الملايين التي أنفقتها شركة المحمول تلك على الإعلانات بالشوارع وفي التليفزيون والراديو والكافيهات وفي الهواء وتحت الماء ، وحتى فوق أكتاف النمل على الشجر .. كل هذه الملايين لم تفلح في أن تقنع صديقك بالشراء .

( إذن فأنت الذي أقنعت حمادة سواء بالشراء أو بعدم الشراء )

ولاحظ هنا أن ( حمادة ) لو قرر الشراء فإن شركة المحمول ( بالطبع )لن تدفع لك أي عمولة .. يعني ( عوضك على الله)

المعنى :
(قارن بين هذا المثال وبين الآلاف والملايين من المواقف المشابهة التي مرت بك منذ أن كنت صغيراً في(KG2 ) وحتى الآن)

وبيني وبينك كده .. مش فاكر اللي حصل بسبب صاحبك ( حمادة ) لما كنت( في KG2 ) ؟ .. ها ؟؟ .. إفتكر كده ..

أيوة .. لما ورجعت لهم البيت وانت ( مأموص ) و( مكشر ) و( معيط )وعملتها ( مندبة ) وهاتك يا صريخ و ( مرمغة ) في الأرض و( ترفيس ) في الهوا ؟ ..وكل ده ليه ؟ ..

لأن جنابك تريد منهم أن يشتروا لك ( كوتشي بينور ) زي اللي مع (حمادة ) صاحبك وحبيبك و( دُفعِتك) .

والحقيقة أن ( حمادة ) صاحبك وحبيبك و( دُفِعتك ) في KG2 عمل لك تسويق مباشر دون أن تدري ..
ودون أن يدري هو أيضاً .. وذلك بالرغم من أنه لا سمع محاضرة للدكتور إبراهيم الفقي ولا أخد ( كورس ) في ( معهد كارنيجي ) .

يعني بالذمة .. ( حمادة ) لما كان لسة فيKG2 عرف يعمل تسويق مباشر وانت مش حتعرف ؟؟!!


عندما تتحدث مع شخص عن (التسويق المباشر) يتبادر لذهنه الشباب الذين يتجولون في الشوارع والمقاهي والإشارات ومحطات البنزين حاملين بضائعاً ومنتجات مختلفة يعرضونها عليك .. عفواً فهذا إسمه (البيع المباشر) ولا علاقة له أبداً بموضوعنا .

فنحن نقصد هنا أرقى اشكال التسويق أي تحويل المستهلك لمستثمر من خلال شرائه لمنتجات الشركة ودعوة آخرين ليفعلوا مثله .. وهذا هو المفهوم الذي قامت عليه شركات التسويق المباشر في جميع دول العالم.

الكثير منا يتساءل عندما يسمع عن التسويق المباشر .. هل التسويق أنواع ؟ ..
ثم ما هو التسويق المباشر ؟..
وكيف يتم ؟ .. ولمن يتوجه ؟ .. وما الفرق بينه وبين الطرق الأخرى من التسويق ؟
وبعيداً عن المصطلحات المعقدة والنظريات والتعريفات الأكاديمية المتخصصة والمقالات الطويلة التي قد تجدها هنا أو هناك .. إسمحوا لي أن أبسط المسألة قدر المستطاع لنتعرف على ماهية (التسويق المباشر) .. وحكايته .

التسويق عموماً هو:
( سلسلة من العمليات والمهام الإدارية الممتدة قبل ، وأثناء ، وبعد البيع .. وذلك لتحقيق هدف المنشأة) .

يعني إيه ؟ .. نبسط أكتر..

يعني التسويق هو (سلسلة) مترابطة ومكونة من مجموعة عمليات ومهام إدارية مثل :

التخطيط ، والبحوث التسويقية ، ودراسات السوق ، ومتابعة تواجد المنشأة في السوق ، ودراسة المنافسة ، وتحديد حصة المنشأة في السوق ، ومتابعة أداء المنشأة في السوق ودراسته وتقييمه ، والتنبؤ بمتغيرات السوق ، والترويج ، والدعاية والإعلان .. وغيرها من المهام العديدة التي تقوم بها إدارة التسويق في المنشأة .

لاحظوا هنا أنني وضعت (الدعاية والإعلان) في آخر المجموعة ..
لأن كثير جداً من الناس - وللأسف بعضهم أصحاب أعمال - متصور إن التسويق هو الدعاية والإعلان فقط وده مفهوم شديد السذاجة وغير عملي ولا صحيح بالمرة .

طيب ممكن حد يسأل:
وما طريقة وكيفية مزج كل المهام التي ذكرتها هنا بالشكل الصحيح ؟

والإجابة هي:
لا توجد معادلة ثابتة محددة تقول أنك إذا أنفقت كذا على البحوث وكذا على الترويج وكذا على الدعاية ستحقق ربحاً مقداره كذا .. وإلا ( ماكانش حد غلب ) .. المسألة هي أن كيفية اختيار المزيج الأمثل من العناصر السابقة هو ما يعرف بالمزيج التسويقي أو الكوكتيل التسويقي .. أو ما يصطلح عليه المحترفون بـ ( The Four P' s ) ..

يعني الباءات الأربعة وهي اختصار لأربع كلمات :

1 ) Product : المنتج
2 ) Price : السعر
3 ) Place : المكان
4 ) Promotion : الترويج.

وكيفية عمل هذا المزيج التسويقي وتحديد نسبه وعناصره هو ما يعرف بـ( إستراتيجية التسويق ) ..
يعني ببساطة..
السياسة التي ستتبعها المنشأة لتسوق منتجاتها أو خدماتها ..
ولهذا فيمكن أن نقول أن النسويق شأنه شأن أي عملية إدارية .. ي
عتمد على العلم والفن بمعنى أنه يمكنك أن تجد مدير تسويق درس بأكبر الجامعات وحصل على أعلى الشهادات في مجال التسويق ومع ذلك .. ليس لديه ( الفن ) أو الموهبة في التعامل مع مهامه كمدير تسويق والإحساس بالسوق والتنبؤ بمتغيراته ..ليس لديه القدرة على ( استشعار ) تطورات وتغيرات السوق ، وهذا المدير لن ينجح .

والعكس أيضاً وارد..
فقد تجد مدير تسويق يعمل بحس عالي ولكنه لم يدرس ولم يعرف شيئاً عن عالم التسويق والتخطيط ووضع السياسات بشكل علمي صحيح .. أو زي ما بنقول .. (بيشتغل بالبركة ) .. وهذا النوع من المدراء أيضاً لن ينجح .

فالتسويق .. علم ، وفن معاً.

إذن التسويق بكل ما ذكرناه .. يبدأ قبل عملية البيع ويستمر أثناءها وإلى ما بعد نهايتها .. وسواء كانت المنشأة تقدم سلعة أو خدمة .

عظيم ..طيب وما هو التسويق المباشر ؟ أو الـ Direct Marketing ؟
التسويق المباشر ببساطة هو:
أسلوب من أساليب التسويق التي تعتمد على التوجه مباشرة للمستهلك ..يعني إيه ؟؟

يعني بدلاً من اعتماد المنشأة في توصيل منتجاتها للمستهلك النهائي على جهاز بيع كبير مكون من فروع ومندوبين ومشرفين ومديرين مبيعات وسيارات توزيع بكل فرع بالإضافة للمركز الرئيسي ، وسلسلة طويلة من الوكلاء وتجار الجملة والوسطاء وميزانية ضخمة للدعاية والإعلان .. بدلاً من هذا كله .. فإن المنشأة تتوجه مباشرة للمستهلك .. وتتعامل معه رأساً من خلال (مسوقين) يعملون كحلقة وصل بين المنشأة والمستهلك النهائي .. هذا ببساطة شديدة هو التسويق المباشر .

متى بدأ إستخدام التسويق المباشر ؟..

في مصر والعالم العربي .. قد لا تجد من يوحي وجهه بالفهم عندما تقول له ( التسويق المباشر) ..
وإذا شرحت له فقد يهز رأسه بعد فترة ويتصور أنه ( إختراع ) جديد أ..
و أسلوب تم اكتشافه في مجاهل نيجيريا ( أول إمبارح ) ..
أو - وهذا حدث معي بالفعل - قد يبتسم ويهز رأسه ويقول لك :
( يا سلام يا أخي .. آدي الناس اللي بتفهم .. الصينيين دول ما سابوش حاجة إلا وعملوها ) .

والحقيقة هي أن التسويق المباشر بدأ منذ عصور بعيدة وليس عن طريق الصينيين .

ورغم أنني - تماماًَ مثل حضراتكم - قرأت في العديد من الكتب والمراجع وعلى بعض مواقع الإنترنت أنه بدأ قبل خمسين عاماً .. إلا أن الحقيقة التي قد تدهشك هي أن التسويق المباشر بدأ قبل ذلك بكثير جداً جداً جداً .

لقد بدأ مع أول شخص سار في الشوارع ونادى على بضاعته ليبيعها أو استخدم من ينادي عليها ليبيعها..
ذلك الشخص هو أول من استخدم أسلوب التسويق المباشر في العالم .

التسويق المباشر بدأ مع أول لافتة أو (يافطة) تم وضعها على محل في العالم ..
فتلك اللافتة (اليافطة) كانت أول وسيلة تسويق مباشر في التاريخ .

ومعظمكم يعرف أنه في القرون الوسطى في أوربا ومصر أيضاً إنتشر الاعتماد على (المنادي) ..
ذلك الشخص الذي كان يطوف المدن والقرى لإعلام الناس بافتتاح محل أو سيرك أو حضور فرقة مسرحية لتقديم عرض أو أوامر من الحاكم أو للإعلان عن منتج أو عرض أوخلافه .

الآن تنوعت أساليب التسويق المباشر من الاتصال التليفوني Tele-Marketing إلى منح الخصومات على بونات الشراء أو الدعوة لحفلات التعارفPresentation Parties أو إرسال الرسائل عن طريقSMS أو البريد الألكتروني..
وغيرها وغيرها.

وهي كلها في النهاية تعتمد على ( المشافهة ) يعني الكلام مباشرة مع المستهلك ..
وهو أمر أنت وأنا نفعله طوال اليوم .. ونروج لكل أنواع السلع والخدمات والشركات والأطباء والمحلات..
وذلك بشكل طبيعي خلال ( الكلام ) دون أن ندري ودون أن نقبض على ما نفوم به مليماً واحداً من أحد.

كم مرة إشترى صديقك أو جارك أو قريبك من نفس نوع السلعة الذي رآك تستعملها وسمع عنك منها ؟

فكر .. وستجد أنك طوال عمرك تقوم بالتسويق المباشر بدون أن تنتبه لذلك .

طيب .. ولماذا التسويق المباشر ؟ .. أين ما قلته عن سلسلة العمليات الإدارية ومهام إدارة التسويق ؟


والإجابة ببساطة هي كالآتي:

أولاً .. بسبب النتائج المذهلة التي يحققها مبدأ (المضاعفة ) ..وهذا المبدأ سأشرحه مفصلاً بعد قليل.

ثانياً .. التسويق التقليدي - وأرجو أن تلاحظ المسمى - هو الدارج والمألوف والشائع .. ومن السهل أن يلجأ صاحب المنشأة للشائع والمألوف و( التقليدي) وأن يتخوف من البعيد عن المألوف من وجهة نظره وهو لتسويق المباشر ،..

وقد يكون ممن لا يعرفون الكثير عن التسويق المباشر ..

خاصة لو كان مثل أخينا الذي يرى أن ( الصينيين ما سابوش حاجة إلا وعملوها ) !!

ثالثاً .. التسويق التقليدي يحتاج لميزانيات ضخمة ..
ومعظم المنشآت تبحث عن طريقة للحد من التكاليف كهدف موازي للهدف الآخر وهو زيادة الإيرادات.

رابعاً .. نتائج التسويق المباشر تتحقق بفاعلية أكبر بكثير وفي وقت أقصر بكثير مما لو اعتمدنا على التسويق التقليدي.

خامساً .. روح الولاء التي تسود العاملين بالتسويق المباشر سواء تجاه بعضهم البعض أو تجاه شركتهم من الصعب جداً أن تتوفر في العاملين بالتسويق التقليدي .. لأن نظام التسويق المباشر يحقق لك دخلاً أعلى بكثير وفي وقت قياسي وهذا يشعرك بالارتباط الشديد بكيان الشركة التي تعمل معها .. كما أن نظام التسويق المباشر يجعلك دائماً مستفيداً مادياً ومعنوياُ عند مساعدتك للآخرين من زملائك والذين بدورهم أيضاً يساعدونك بكل استطاعتهم.

( مبدأ المضاعفة ) : ما هو ؟

هو ببساطة أنك بالتسويق المباشر تحقق أضعاف ما يمكن أن تحققه بالتسويق التقليدي وفي وقت أقل بكثير.
كيف ؟ .. من المثال التالي ستعرف كل شيء:

لنفترض أنك تعمل بشركة تبيع أجهزة كمبيوتر ..
وسنرى النتيجة في حالة التسويق التقليدي وحالة التسويق المباشر :

( أولاً / بالتسويق التقليدي) :

لنفترض أنك تستطيع أن تعمل طوال الشهر لتبيع 4 أجهزة ( بمعدل جهاز كل أسبوع ) ..

فإذا كان ثمن الجهاز 3000 جنيه فأنت قد بعت للشركة 4 أجهزة بقيمة12000 جنيه ..

وإذا كانت عمولتك هي 10% عن قيمة الجهاز..

إذن فقد حققت عمولة مقدارها 1200 جنيه .. أليس كذلك ؟

مبلغ معقول .. 1200 جنيه عن شهر عمل..

وستقبضها في أحسن الظروف في بداية الشهر التالي .. عظيم .

( ثانياً نفس المثال بالتسويق المباشر) :

سنفترض أيضاً أنك لم تبع أكثر من 4 أجهزة..
أي نجحت في ضم 4 أشخاص فقط ( بمعدل شخص كل أسبوع ) ..

ولنفترض أيضاً أن عمولتك هنا (على المستوى الأول ) هي 10% من قيمة الجهاز ..

أي 1200 جنيه .. ولكن مهلاً..

سيكون الحساب هنا ليس بنهاية الشهر .. لا .. بل سيكون كالآتي :

الأسبوع الأول:

أنت بعت بنفسك جهاز واحد ( 3000 جنيه) لشخص واحد ( ولنسميه س )وحققت عمولة (10%) هي ( 300 جنيه) ..
وهذا الشخص (س ) الذي اشترى الجهاز منك أصبح الآن عضواً في شبكتك الأساسية
أي بالمستوى الأول من الـDownline الخاص بك..

وهو بدوره باع جهاز واحد قيمته ( 3000 جنيه ) لشخص آخر ( س أ )

لينال عنه عمولة 10% (300 جنيه) ويبدأ تكوين شبكته الأساسية ..

ولتنال أنت أيضاً عمولة مقدارها (5%) عن ( س أ ) لتأخذ ( 150 جنيه) ..

هذا بخلاف الـ (300 جنيه) التي تخصك من البداية .

إذن بنهاية الأسبوع الأول ستكون النتيجة كالآتي :
- أنت ستكون قد بعت جهاز واحد ونجحت في ضم عضو المستوى الأول ( س )وحققت (300 جنيه)
- عضو المستوى الأول باع ايضاً جهاز وأنت حققت ( 150 جنيه )
إذن فأنت قد حققت بنهاية الأسبوع الأول إجمالي عمولات بلغ ( 450جنيه ) .
- أصبح لديك الآن عضوان بشبكتك الأساسية .. عضو بالمستوى الأول ( س )وعضو بالمستوى الثاني ( س أ) .
- الشركة حققت مبيعات مقدارها جهازان ( أنت بعت جهاز واحد وعضو المستوى الأول ( س ) باع أيضاً جهاز واحد) .

الأسبوع الثاني:

أنت بعت أيضاً جهاز واحد (3000 جنيه) لشخص واحد آخر ( ص ) وعمولتك(10%) هي ( 300 جنيه ) ..
والآن بعد ضم هذا الشخص ( ص ) مع السيد ( س ) الذي نجحت في ضمه من الأسبوع الأول أصبح لديك عضوان في المستوى الأول من الـDownline الخاص بك أو شبكتك الأساسية وهما ( س ) ، ( ص ) وعضو واحد بالمستوى الثاني وهو ( س أ ) ..
والسيد ( ص ) بدوره سيبيع جهاز واحد قيمته ( 300 جنيه) للسيد ( ص أ) لتنال أنت عنه ( 5 % ) أي ( 150 جنيه ) ويصبح لديك عضو جديد ثاني بالمستوى الثاني من الداون لاين الخاص بك وهو السيد ( ص أ) .
إنتظر .. هذا ليس كل شيء .. هل نسيت السيد ( س ) العضو الأول من الأسبوع الأول ؟
هو أيضاً باع جهاز آخر للسيد ( س ب ) لتنال عنه عمولة الـ (5% ) أي( 150 جنيه ) أخرى .. وأصبح لديك عن طريقه عضوان بالمستوى الثاني هما ( س أ ) و (س ب ) .
- وأيضاً السيد ( س أ ) باع جهاز واحد للسيد ( س ج ) وأخذت عنه عمولة مقدارها ( 2,5 % ) أي ( 75 جنيه) .

إذن نتائج الأسبوع الثاني ستكون كالآتي:

- أنت ستكون قد بعت جهاز واحد ونجحت في ضم عضو ثاني ( السيد ص )بالمستوى الأول وحققت عمولة ( 300 جنيه)
- هذا العضو الثاني ( ص ) باع جهاز واحد للسيد ( ص أ ) وأنت حققت عنه عمولة ( 150 جنيه )
- العضو الأول ( س ) باع جهاز واحد للسيد ( س ب ) وأنت حققت منه عمولة ( 150 جنيه )
- العضو ( س أ ) بالمستوى الثاني باع جهاز للسيد ( س د ) وأنت حققت منه عمولة 2,5 % أي ( 75 جنيه)
إذن إجمالي عمولاتك عن الأسبوع الثاني هي : ( 750 جنيه )
مع ملاحظة أن الشركة حققت من خلال شبكتك مبيعات مقدارها 4 أجهزة (ضعف مبيعات الأسبوع الأول)

إذن إجمالي عمولات عن أسبوعين هي : ( 450 جنيه ) من الأسبوع الأول

+ ( 750 جنيه ) من الأسبوع الثاني
_________________________

إجمالي عمولات عن أسبوعين = ( 1200 جنيه)

لاحظ هنا الآتي:

1 ) أنت حققت بالتسويق المباشر في أسبوعين فقط نفس العمولة التي لن تحققها بالتسويق التقليدي إلا بعد شهر ( اي أنك اختصرت المدة للنصف ) .

2 ) أنت بعت إجمالي 6 أجهزة في أسبوعين .. رغم أنك بالتسويق التقليدي كنت ستحقق فقط جهازين .

3 ) المجهود الذي بذلته أنت فعلياً هو أنك بعت جهازين .

أرجو أن يكون هذا المثال قد شرح تماماً ما هو التسويق المباشر وما هي فرص تحقيق دخل مرتفع من خلاله.



معظم الناس أعداء ما يجهلون .. ومن هنا ستجد أنهم إذا ألفوا شيئاً واعتادوا عليه ، صار من الصعب عليهم تقبل الجديد بل ويصل الأمر بهم في كثير من الأحيان لمقاومة هذا الجديد والإصرار على التشبث والاحتماء بالمألوف والمعتاد والتقليدي والنمطي .

ولهذا فأغلبنا يعيش في منطقة (المشي جنب الحيط) ، وقِلًة فقط منا هي التي تتميز وتحقق النجاحات.


وفكر معي قليلاً .. لو أن شاباً مصرياً كان كل تفكيره منذ 35 سنة أثناء دراسته بكلية العلوم هو - كالمعتاد والشائع - أن يتخرج ليلتحق بأي وظيفة حكومية ( والسلام ) لكي تؤمن له الحد الأدنى من الحياة والاحترام .. لو أن هذا الشخص كان يفكر بهذه الطريقة التقليدية الشائعة القائمة على نظرية ( الأمان الوهمي ) ..ولو أن هذا الشاب لم يغير تلك الطريقة الشائعة في التفكير لما عرفناه اليوم عالِماً كبيراً ملء السمع والبصر تتكلم عنه الدنيا كلها وتمنحه الأكاديمية السويدية جائزة نوبل في الفيزياء .. لو لم يغير هذا الشاب تفكيره لما صار إسمه اليوم بيننا الدكتور أحمد زويل.



ولو أن شاباً أمريكياً - منذ 33 سنة - لم يغير من طريقة تفكيره أثناء دراسته بإحدى الكليات الأمريكية ولم يصر على النجاح ولم يؤمن بفكرته حتى بعد أن فصلته الجامعة عقاباً له على إصراره وبعد أن سخر منه أقرباؤه وأصدقاؤه .. لو لم يفعل هذا وقتها ، لما صار هذا الشاب اليوم هو أثرى أثرياء العالم اليوم ولما أصبحنا كلنا من مستهلكي فكرته الجديدة وعبقريته التي صارت صرحاً شامخاً إسمه (مايكرو سوفت ) .. ولما أصبح هذا الشاب اليوم هو العملاق ( بيل جيتس ) حديث العالم .

الأمثلة كثيرة ولا يتسع المجال هنا لحصرها أو حتى لتلخيصها .. ولكن العامل المشترك بين كل هذه النجاحات كان ومازال هو:
( تغيير طريقة التفكير)


الناس تعودت على المفهوم الشائع للتسويق ... وهو الذي نسميه عادة بـ ( التسويق التقليدي ) أو الـTraditional Marketing

ولهذا فحينما تتحدث عن التسويق المباشر أو الـ Direct MarketinG فأنت هنا تتحدث عن (فكر جديد )

وأول سؤال يشغل بالي عندما يتصل بي شخص أو يرسل لي رسالة طالباً الانضمام لنا هو :

( هل هذا الشخص لديه القدرة على تغيير طريقة تفكيره أم لا ؟ )
فالقدرة على تغيير طريقة التفكير = القدرة على النجاح

والقدرة على تغيير طريقة التفكير + توفر الإرادة = النجاح

وقد يجد شخصٌ أن لديه القابلية للتغيير ، ولكن ينقصه للأسف الشديد عنصر هام جداً للنجاح وهو ( الإرادة) .
وهنا تجد أن هذا الشخص يحاول مرة أو 2 أو حتى 3 .. ثم ييأس ويكف عن المحاولة ويقرر العودة لما كان عليه.

أنت لا تفشل عندما لا تنجح
أنت تفشل فقط عندما تقرر أن تتوقف عن محاولة النجاح

فالشخص الذي يمتلك الإرادة وواثق من نفسه ومؤمن بقدراته فستجده يحاول مرات ومرات إلى أن يحقق النجاح .. وهنا نقول أن هذا الشخص قد قرر النجاح ..هو لم يراهن نفسه على الفشل ولا اشترط لنجاحه وقتاً محدداً .. لا .. بل قرر أن ينجح .

الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق المباشر هو ببساطة شديدة كالآتي :
- أنت تركض مسافة عشرة كيلومترات لتنال في النهاية مبلغ 1000 جنيه .. ( تسويق تقليدي )
- أنت تسير مسافة كيلو متر واحد لتنال في النهاية مبلغ عشرة آلاف جنيه .. ( تسويق مباشر )
فكر وقرر .. أيهما تريد أن تكون ؟ .. ثم إسأل نفسك :
( هل لديك القدرة على تغيير طريقة تفكيرك ؟ ) .. و( هل لديك الإرادة ؟ )
لو كانت إجابتك بـ ( نعم ) فأهلاً وسهلاً بك معنا في عالم التسويق المباشر والفكر الجديد .
ويمكنك مراسلتي على:

هذه ليست ( فزورة ) أو لغزاً..

فالتسويق المباشر أشبه ما يكون بالكنز ، او بمصباح علاء الدين السحري كما أحب أن أسميه.
وهذا ليس رأيي أنا فقط ، بل هو رأي كل شخص عمل بهذا المجال ونجح فأدرك حجم الفرصة المتاحة له لتحقيق الثروة .. وأدرك أنه أمام ( كنز حقيقي ) .

فباستثناء التسويق المباشر .. لا يوجد أي مجال عمل شريف في العالم كله تستطيع من خلاله أن تحقق ثروة ( تصل للملايين ) وبأقل مجهود وبدون أي مخاطرة أو مجازفة وبدون رأس مال وفي فترة زمنية قصيرة ( ربما أقل من سنة ) .

وباستثناء التسويق المباشر .. لا يوجد أي مجال عمل في العالم كله يمنحك كل هذه العلاقات والمعلومات ويساعدك على بناء وتغيير شخصيتك للأفضل في هذا الوقت القياسي ، بل .. وبدرجة لم تكن لتتصورها في يوم من الأيام .

وباستثناء التسويق المباشر .. لا يوجد أي مجال عمل في العالم كله يمنحك كل هذه الإستقلالية والقدرة على التحكم في أوقات عملك من خلال مبدأ ( YOU ARE YOUR OWN BOSS ) .. أو ( أنت مدير نفسك )وبعيداً عن عبودية الوظائف التقليدية.

لهذا كله .. قلت أن التسويق المباشر هو كنز .. نعم .. كنز لا ينضب.. ومتاح للجميع .. ففرصة العمل بالتسويق المباشر متاحة للجنسين ومن كافة الأعمار وكافة التخصصات والمهن ومن لديه خبرة ومن ليست لديه خبرة .. ولهذا فهو كنز متاح للجميع ..

ولكن .. وآه من ( ولكن ) هذه..

ولكن هذا الكنز ليس متاحاً لكل شخص .. فهناك مواصفات نفسية يجب أن تكون متوفرة بالشخص الذي يعمل بالتسويق المباشر.

فالبشر أمام أي ( فرصة ) في هذا العالم ينقسمون إلى ثلاثة أنواع :

النوع الأول:

وهو الذي ( لا يفهم ) الفرصة المتاحة أمامه .. فهو غير قادر على (فهم ) و( إدراك ) أن هذه ( فرصة) .

مثال:
أنت تقف وسط الناس وبيدك محمول وليكن مثلاً ( نوكيا N95 ) تعرضه للبيع بمبلغ 300جنيه فقط بالعلبة والضمان.
ستجد بعض الواقفين يهزون أكتافهم ويبتعدون دونما أدنى إهتمام ..والسبب ببساطة أنهم لا ( يفهمون ) في أنواع التليفونات المحمولة وبالتالي فهم لا يدرون ما هو الـ ( N95 ) ولا كم يساوي .

والنتيجة : أنهم ( لم يدركوا ) أن هذه ( كانت فرصة ) وضاعت منهم .


النوع الثاني:

وهو النوع الذي ( يفهم ) أن هذه ( فرصة ) .. ولكنه ( لا يصدق ) .

مثال :
نفس المثال السابق .. بعض الناس سيهرشون رؤوسهم وذقونهم في حيرة وتردد ثم ينصرفون بعيداً .. لماذا ؟
لأنهم يدركون تماماً أن المحمول الذي تبيعه بهذا السعر هو ( لقطة )و ( فرصة ) .. ولكنهم متشككون في أنه لا بد وأن في الأمر خدعة .. وطبعاً ( جين الشك ) إياه حيشتغل وستنهال الأسئلة التآمرية كالمطر.
يا ترى الموبايل ده ( بايظ ) ؟ .. أكيد فيه مشكلة .. يمكن مسروق ؟.. إلى آخر أسئلة الشك والحيرة ونظرية المؤامرة.

والنتيجة : أنهم ( أدركوا ) أن هذه ( فرصة ) ، ولكنهم ( لم يصدقوا) .. فأيضاً ضاعت منهم .


النوع الثالث:

وهو النوع الذي ( يفهم ) و( يصدق ) فـ ( يبادر ) باقتناص الفرصة .

مثال :
نفس المثال السابق .. أكثر من شخص أخرجوا النقود من جيوبهم وتدافعوا لشراء المحمول و ( اقتناص الفرصة) .

والنتيجة : أنهم ( فهموا ) أن هذه ( فرصة ) و ( صدقوا ) .. ثم (بادروا ) باقتناصها .

والمعنى من هذا كله..
أن مسألة ( التصديق ) هي الأساس في أن يستحق الشخص ( كنز ) التسويق المباشر .. وهذا ( التصديق ) مرتبط بشكل كبير جداً بالثقة في النفس وليس بالثقة في الآخرين .. لأنه عندما يكون مطلوباً منك أن ( تعمل ) لتربح دونما مخاطرة أو مجازفة وبأقل مجهود وفي أقصر وقت .. ثم بعد هذا كله .. تتقاعس وتتردد .. إذن فليس لهذا أي تفسير إلا أن ثقتك في نفسك مهزوزة .. أو منعدمة .. لأن رأس المال الوحيد هنا هو (أنت ) .. فلماذا تخشى استثمار نفسك ؟

كثير من الناس يصدع رأسك بكلامه عن طموحه الذي ليس له حدود .. ولكن عند التنفيذ .. قد تجد أن هذا الطموح لم يبارح المسافة الواقعة بين لسان هذا الشخص و ( سقف حنكه ) .. فطموحه طفل لم يبلُغ بعد .. ما زال في مرحلة الكلام أو كما أسميه ( فنجري بؤ ) .

ملحوظة وتساؤل:
في مثال الـN95 أبو 300 جنيه الذي ذكرته منذ قليل .. ألست معي في أنه وبهذا السعر فعلاً فرصة وتستحق ؟
فما بالك وأنا أدعوك لتغيير حياتك كلها ؟
والحصول على فرصة عمرك والتي ستعود لك أنت ؟ .. ألا ترى أن الأمر يستحق ؟ وأنه أفضل بمليون مرة من شراء موبايل ؟



( التسويق المباشر كنز لا يناله إلا الشخص الذي لديه الثقة في نفسه )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق